تتناول هذه المقالة بحث نظام المعاهدات بنحو مقارن بین الشّریعة الإسلامیّة والقانون الدولیّ، من خلال تقدیم بحث مفاهیمیّ للمعاهدة، ثمّ بیان طبیعة عقد المعاهدات الدولیّة وکیفیّة إجرائها وخصائصها؛ لجهة إجراء المفاوضات، والتوقیع والتصدیق، والانضمام إلى المعاهدات، وإیداع الوثائق، ونفاذ المعاهدات وسریانها، والتحفّظ علیها، وتسجیلها ونشرها، وتفسیرها، وتعدیلها، وانقضائها، وفسخها، وزوالها، وأثرها بالنسبة إلى الآخرین، وغیرها من الأمور التی تتعلّق بالمعاهدات الدولیّة.
ثمّ تتوقّف المقالة بالبحث والتحلیل عند الممارسة الدولیّة الإسلامیّة فی مجال المعاهدات؛ من خلال بیان خصائص الممارسة الإسلامیّة التی أصّلها النبیّ (ص) فی حیاته من موقع حاکمیّته للمجتمع الإسلامی بصدد تعامله مع الشعوب والدول غیر الإسلامیّة والمعاهدات التی عقدها معهم. وهذه الممارسة النبویّة تُعدّ أنموذجًا حضاریًّا یحتذى به فی مجال التأسیس لنظام معاهدات دولیّة بین الدول فی المجتمع الإنسانیّ.
)